Tuesday, March 11, 2008

ترجمة فيلم In The Vally of Elah

In The Valley Of Elah
فـي وادي (إيــــلاه)
alt
أن تعرف الحقيقة أحيانا أسهل من أن تواجهها







مقدمة تقليدية

سنة الإنتاج 2007
أخراج : بول هاجيز alt

قصة: بول هاجيز (السيناريو) و مارك بول (القصة)


نوع الفيلم: جريمة.. دراما .. غموض .. تشويق



بطولة:

alt
تومي لي جونز --> هانك ديرفيلد


alt
شارليز ثيرون --> المحققة إميلي ساندرز


alt
سوزان ساراندون --> جوان ديرفيلد



تصنيف الفيلم: R لإحتوائه على بعض المشاهد المزعجة .. مشاهد جنسية واباحية

زمن عرض الفيلم : 121 دقيقة

انتاج: أمريكي .. اللغة: الانجليزية

*****************


و مقدمة شخصية

في وادي إيلاه حيث يتصارع الاسرائيليون و الفلسطينيون

في وادي إيلاه حيث يتصارع داوود و جالوت .. القزم والعملاق

في وادي إيلاه حيث تتصارع الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق .. أو مع قزم ما سيحمل هلاكها

حيث يموت الجندي الشاب.. دون أن نعرف قاتله

مخرج و كاتب سيناريو اسمه بول هاجيز .. صدمني بفيلم متميز كان اسمه Crash منذ عامين كان العلامة المميزة للسينما الأمريكية في ذلك العام.. وهاهو يفاجئنا بفيلم يحمل أكثر من مجرد فيلم إثارة أو جريمة جيد الحبكة. بل أنني أقول رغم مشاهدتي له مرتين و قيامي بترجمته أنني لا أزال سأجد الكثير من المعاني المتوارية وراء مشاهده..

حرفية هذا المخرج و السيناريست واضحة للغاية في فيلمه هذا رغم أن الفيلم لا يبرز حرفيته للعين غير الخبيرة كما كان الأمر في Crash .. إلا أنها لا تزال بارزة.. ربما يمكنك أن ترى ذلك على سبيل المثال في المشهد الذي سترى فيه الأم أشلاء ابنها القتيل.. المفترض أن يعزف الأداء التمثيلي للأبطال ألحانه دون أن يؤدي ذلك الى يؤثر ذلك على عنصر التشويق في الفيلم البوليسي الصبغة.. إذن أين يضع هذا المشهد الدرامي الحزين؟

استخدام لقطات الحرب كنوع من الفلاش باك في أحداث الفيلم كي يذكرك طيلة الأحداث بأن مأساة القصة ليست وفاة الجندي.. بل أن مأساة الأمة هي الحرب...
الدلالات التي يحملها صوت الاذاعات طيلة الفيلم.. أحداث الفيلم تدور في نهاية عام 2004.. إذا إنه موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.. عم يتحدث المرشح الرئاسي إذن.. عن الديمقراطية التي ستنشر في العراق.. عن ذهاب الناس للتصويت .. عن أصوات ولاية نيوميكسيكو.. عن معركة الفجر الجديد ضد المتمردين في الفالوجة... دون أي كلمة عن معاناة الجنود في العراق ( من وجهة نظر أمريكية بالطبع) أو معاناة العراقيون تحت الاحتلال...

التورية في الكلمة التي ترد على لسان الطفل في نهاية الفيلم: إنه مجرد صبي.. هل يقصد داوود؟.. أم يقصد الجندي القتيل الذي دفع رغما عنه الى الحرب؟

أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من الرموز مما لا تسعفني الذاكرة أو المساحة لذكره.. وأعتقد أن بول هاجيز لا يزال في جعبته الكثير و الكثير...

بطل كلما أرى وجه تومي لي جونز على الشاشة يرد الى ذهني مباشرة تعبير الفنان القدير.. رغم أنها كلمة غير واردة في القاموس السينيمائي الغربي.. لكن عظمة تومي لي جونز أنه ليس بحاجة لأكثر من رؤيتك لوجهه و لعيناه كي تنسي تعبير الفنان القدير ذاك.. و تتذكر فقط أنه الشخصية التي يلعبها على الشاشة..

alt

هانك ديرفيلد (جونز) في الفيلم يقدم صراعان صراعه الظاهر للكشف عن هوية قاتل ابنه. و الصراع الباطن داخله بين انتمائه السابق للجيش و الوطن و بين القاتل الفعلي لابنه و هو ذات الجيش وذات الوطن.. أعتقد أنه إن كان هناك من باستطاعته أن يضيف أكثر مما قدمه تومي لي جونز لهذا الدور فلا أقل من يكون هو مارلون براندو ذاته...
كم أنت عظيم يا جونز...

و بطلتان أعتقد أن من الظلم أن نبخس سوزان ساراندون حقها إذا تحدثنا عنها باعتبارها البطلة الثانية للفيلم.. إنها الأم الثكلى.. و مثلت من وجهة نظري أروع مشاهد الفيلم.. مشهد انصرافها من المشرحة متساندة على ذراع زوجها.. مشهد دون تعبيرات وجه.. دون أحداث ما.. لكنه يعبر عن هول الفاجعة.. و الوداع الحزين...

alt
alt


شارليز ثيرون كعادتها تتألق في الأدوار الدرامية و من الغباء حصرها في أفلام تجارية أو أفلام حركة..

alt

شارليز ثيرون في هذا الفيلم هي الشعب الأمريكي.. لا ناقة له ولا جمل في الحرب.. يقضي حياته ما بين العمل و البيت حتى يبرز لها ما يزيح له الستار عن أكاذيب الحكومة والغشاوة الموشوعة على عينيه.. فلا تتواني في السعي وراء الحقيقة..

لكنه أيضا يسقط في مصيدة (يحدث للآخرين فقط).. مع السيدة صاحبة الكلب.. او حاملة نبوءة الإنهيار لكنه يأبى أن يصدقها.. حتى يجد نفسه أمام الأمر الواقع.. بعد أن ماتت بسبب ما حذرت هي منه..


خاتمة كعادة الأفلام التي تنتقد السياسة الأمريكية.. لا تحقق الإيرادات و لا نسبة المشاهدة العالية.. ويبدو أن هذا الفيلم ليس استثناء لهذه القاعدة

ملف الترجمة

متوافق مع النسخة 1cd
In.The.Valley.Of.Elah.DVDRip.XviD-NeDiVx

يمكنكم تحميله من هنا